++++++++++++++++++++++++++++++++++++
– هذا هو السفر الوحيد فى الكتاب المقدس المرسل إلى سيدة، وهى إمَّا سيدة معينة أو تعنى الكنيسة فى كل مكان، وأولادها يرمزون للمؤمنين فى العالم كله وهم مختارون من الله للحياة الأبدية. يرسل لهم القديس يوحنا معلًنا محبته لهم بل ومحبة المؤمنين فى كنيسة أفسس وفى كل مكان، الذين آمنوا بالمسيح الذى هو الحق وأحبوه ويظهر غرض الرسالة وهو تثبيت المؤمنين بالحق الذى هو المسيح ليحيوا معه وفيه إلى الأبد.
لقد أحب الراعي هذه السيدة وأولادها، لكن ليس حبًا نفعيًا بغية نوال جزاء مادي أو أدبي، ولا دافعه المداهنة أو الرياء مثل المضللين والمخادعين أصحاب البدع. ولا أحبهم حبًا عاطفيًا ينبع عن مجرد قرابات جسدية أو عن تعصب، لكن أحبهم “بالحق” أي بالمسيح يسوع. وهو بقوله هذا يَحمّل السيد وأولادها أن يكون حبهم للبشر دافعه الحق وليس إرضاءً للناس، رافضين كل باطل.
هذا الحب ليس حبًا منفردًا لكنه مستمد من محبة المسيح وكنيسته لهم إذ يحبهم “جميع الذين قد عرفوا الحق”. فهو كراعٍ أمين يشعر برباط الحب نحو أولاده خلال الرب يسوع وكنيسته، مرتبط بهما حتى في حبهما للمؤمنين.
أما غاية حبه بالحق فهو: “من أجل الحق الذي يثبت فينا وسيكون معنا إلى الأبد” [ع2].
هذه هي غاية حبنا وكرازتنا وكل عبادتنا أن نكون نحن وكل البشرية ثابتين في اللَّه وهو فينا لنبقى معه في أحضانه إلى الأبد. هذا الثبوت يتطلب نعمة اللَّه ورحمته.
– حتى نثبت فى المسيح نحتاج إلى نعمته ورحمته، وينتج عن حياتنا فيه أن نكون فى سلام. كل هذه البركات ننالها من الله الآب وابنه يسوع المسيح مخلصنا على الصليب بحبه المبذول لأجلنا وإيفائه بالعدل الإلهى فنحيا بالحق فيه.
+++اهتم أن تعرف الله من خلال الصلاة والكتاب المقدس وتزداد فيهما فتنمو محبتك له وتشعر بوجوده فى حياتك ويمتلئ قلبك سلامًا.
ربي الحبيب انت الذي وعدتنا أن تعطينا سلامك وتتركه لنا، نعم يارب نريد أن نشعر بهذا السلام الدائم الذي يفوق كل عقل ، ولكننا نبتعد عنك فيبتعد عنا الفرح والسلام لذا نريد أن تجذبنا لحضنك لننعم بك وبالفرح معك.