في هذا العيد ..
كل الأنظار تُوجَّه لغيرك، مع أنك عظيم ..
لم نسمع لك كلمة واحدة، لكننا رأينا فيك خضوعًا ليس له نظير ..
تعلَّمنا منك وفيك روعة التَّبنّي،
وكيف يعكس تبنّي الله لنا وهو القدير ..
علَّمتنا بِخضوعك كيف أن التَّقوى ليست كلمات، بل أفعال بلا مثيل ..
رأينا فيك الحضن الذي احتوى،
فالقوة ليست غاشمة بل رحيمة بلا نظير ..
رأينا فيك رجلًا مسؤولًا،
فالرجولة ليست أمرًا ونهيًا بل احتواءًا بلا مثيل ..
رأينا فيك الحُب الذي احتوى امرأتك وابنها
، حين استأمنك عليهما الله القدير!
—
فيا ليتنا نتعلَّم منك الرجولة الحقَّة،
فشرقنا قد شوَّه الرجولة بلا ضمير ..
بل ونتعلَّم منك المحبَّة التي أضحَت في شرقنا ضعفًا
، مع أنها القوة ذاتها ولا مثيل ..
قالت العذراء مريم أن كل الأجيال تطوّبها، فطوباك معها أيها العظيم ..
أحبُّك أيا يوسف بن داود، فأنت رجلًا بحقِّ، ليس له بين الرجال نظير!