admin
نشر منذ سنتين
4


كان يُوحنَّا المَعمَدان سجينا في هذه القلعة


وسَمِعَ يُوحنَّا وهو في السِّجنِ بِأَعمالِ المسيح، فأَرسَلَ تَلاميذَه يَسأَلُه بِلِسانِهم:

“السِّجنِ” فتشير إلى الحبس في قلعة مكاور، المطلَّة على البحر الميت شرقا بحسب ما كتب يوسيفوس فلافيوس المؤرخ اليهودي. ولا تزال آثار تلك القلعة باقية حتى الآن. ويعود بناء هذه القلعة إلى القرن الأول ق. م. إذ بناها ألكسندر ينِّيوس. وقام الملك هيرودس بتوسيعها وبناء قصر داخلها. وتمَّ تدميرها على يد القائد الروماني جابنيوس في عهد الإمبراطور طيطس عام 70 م. وبُنيت كنيسة خلال الفترة البيزنطية على قمة القلعة خلال القرن السادس. وأُجريت فيها تنقيبات أثرية وأعمال صيانة وترميم في عام 1995. وكان يُوحنَّا المَعمَدان سجينا في هذه القلعة في نهاية سنة 27 بسبب توبيخه أَميرَ الرُّبعِ هيرودُسَ انتيباس على فجوره، إذ اتَّخذ هِيروديّا امرَأَةِ أَخيهِ فِيلبُّس زوجة له مخالفاً للشريعة (متى 14: 3). وحنقت هيروديا الخائنة على يُوحنَّا وتحيَّنت الفرصة للإيقاع به، لأنه وبَّخ هيرودس بأنه لا يحق له أن يتزوجها (لوقا 3: 19 -20). وهكذا اختفى صوت يُوحنَّا ولم يَعد له وجود في البَرِّية، حيث كان يدعو الجميع إلى التوبة وإلى انتظار ذاك الّذي لا بدَّ وأن يأتي، فنجده سجينا مُرغما على الصمت من قِبل هيرودس انتيباس (متّى 14، 3-4).

هل تبحث عن  السفر إلى القدس

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي