admin
نشر منذ سنتين
4
كوش، بكر حام، أنجب خمسة أبناء قدموا خمسة شعوب



كوش: كلمة “كوش” تعني بالعبرية “أسود”.
كوش، بكر حام، أنجب خمسة أبناء قدموا خمسة شعوب: سبا “إنسان”، حويلة “دائرة أو مقاطعة”، سبتة “ضارب”، رعمة “ارتعاش”، سبتكا “ضارب”. سكنت هذه الشعوب في وسط البلاد العربية وجنوبها، لكن سبا رحل إلى أفريقيا (أثيوبيا)، لذلك فإن كوش في العهد القديم غالبًا ما يقصد به أثيوبيا والنوبة (جنوب مصر)، وأحيانًا جنوب ووسط شبه الجزيرة العربية… وفي كثير من قواميس الكتاب المقدس تعتبر كوش هي أثيوبيا فقط.
وقد قدم نسل حام بوجه عام شعوبًا وأممًا مقاومة لعمل الله ولشعبه في العهد القديم، لذا جاء العهد القديم يعلن العقوبة الإلهية على هذه الشعوب بكونها تحمل رموزًا للشر، فكوش كانت تشير إلى ظلمة الجهالة، ومصر إلى محبة العالم التي تستعبد النفس وكنعان إلى العمل الشيطاني إلخ… لكن النبوات في العهد القديم لم تترك هذه الشعوب بلا رجاء وإنما أعلنت رفض شعب الله للإيمان ودخول هذه الأمم إلى الميثاق الإلهي. هكذا الأمم التي كانت تحت اللعنة بسبب وثنيتها ورجاساتها صارت العروس المقدسة التي تتهيأ للحياة الأبدية في حضن الآب السماوي.
إن كان الكتاب المقدس قد قدم كشفًا عن عمله خلال نسل سام حيث يأتي كلمة الله متجسدًا من نسل إبراهيم… فإنه يكشف أيضًا عن عمل عدو الخير خاصة خلال نسل كوش الذي قدم نمرودًا، ومن نسل كنعان الذي قدم الشعوب الكنعانية المقاومة لعمل الله، أما بالنسبة لنمرود بن كوش فقيل: “الذي ابتدأ أن يكون جبارًا في الأرض، الذي كان جبار صيد أمام الرب، لذلك يُقال: كنمرود جبار صيد أمام الرب[8، 9]. كان صيادًا جبارًا، أسس الأسرة الحاكمة في بابل وشعنار وأكاد، وربما كان هو نفسه جلجاميش الأكادي أو البابلي. على أي الأحوال لقد صارت بابل فيما بعد رمزًا لمعاندة الله والكبرياء، كما للزنى الروحي (رؤ 14: 8؛ 16: 19؛ 17: 1- 5).
صارت بابل تشير إلى جماعة الأشرار كما يقول القديس أغسطينوس: [كما إلى مملكة الدجال ].
كلمة “نمرود” تعني “جبار” أو “متمرد”. أما القول “جبار صيد أمام الرب”، فربما تعني أنه كان عنيدًا ومتمردًا يعتز بذاته في قدرته على الصيد وفي مقاومته للرب. والعجيب أن كثيرين من مقاومي الرب كانوا صيادين للوحوش مثل عيسو.

هل تبحث عن  الكاثوليكون من رساله لمعلمنا يعقوب ( 4 : 17) يوم الأحد

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي