15 (1) بعد أربعة وعشرين يوماً، وصل الاسماعيليون. وكانوا قد علموا أن أبي يعقوب يبكي عليّ. فجاؤوا وقالوا لي: (2) “لماذا قلت لنا إنك عبد؟ فقد عرفنا أنك ابن انسان مقتدر في أرض كنعان، وأن أباك ينتحب عليك في المسح والرماد”. (3) فلما سمعت هذا الكلام، ارتخت احشائي، وانشقّ قلبي، ورغبتُ في البكاء. ولكني تمالكت نفسي لئلاّ أغطّي اخوتي بالعار. فقلت لهم: “لا أعرف. فأنا عبد”. (4) عند ذاك قرّروا أن يبيعوني لكي يتخلّصوا منّي. (5) فقد خافوا أن يجيء أبي وينتقم منهم انتقاماً هائلاً، لأنهم علموا أنه عظيم أمام الرب وأمام البشر. (6) عندئذ قال لهم الوسيط: “ألغوا الحكم الذي اتخذه بنتافريس بحقّي”. (7) فجاؤوا يطلبونني: “قل إننا اشتريناك ودفعنا الثمن وهو يطلق سراحنا”.

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي