7 (1) ولكن قلبها كان غارقاً في الشرّ، فتسعى بكل الوسائل لتوقعني في فخاخها. تأوّهتْ تأوّهاً عميقاً، وبدت مرهقة مع أنها لم تكن مريضة. (2) فلما رآها زوجها، قال لها: “لماذا يبدو الارهاق على وجهك”؟ فأجابته: “قلبي مريض وتأوّهات روحي تضايقني”. فاعتنى بها مع أنها لم تكن مريضة. (3) فاستفادت من الظرف فأسرعت إليّ ساعة كان زوجها في الخارج وقالت لي: “أشنق نفسي أو أرمي بذاتي في الهوّة إن رفضت أن تتّحد بي”. (4) ففهمتُ أن روح بليعار يبلبلها، فصلّيتُ إلى الربّ وقلت لهذه المرأة: (5) “لماذا أنت قلقة مضطربة أيتها الشقيّة وقد أعمتك الخطايا؟ تذكّري أنك ان انتحرت، فإن أسيتو ضرّتك وسرية زوجك سوف تضرب الاولاد وتزيل ذكراك عن الأرض”. (6) فأجابت: “إذن أنت تحبني! يكفي أن تكافح من أجل حياتي وحياة أولادي. فها أنا الآن أرجو أن أشبع شهوتي”. (7) ولكنها لم تعلم أنني حدّثتها حباً بالرب لا حباً بها. (8) فالانسان الذي يسقط في شهوة الرغبة ويُستعبد لها مثل هذه المرأة، فمهما سمع من كلام رشيد حول هذه الشهوة، فهو يفسّره بالنظر إلى رغبة الشرّ التي فيه.

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي