4 (1) مرّات عديدة كانت تمتدحني كرجل قديس، وتنشد بخطَبها عفتي أمام زوجها، وكانت تريد أن تُسقطني حين نكون وحدنا. (2) في العلن تخبر عن عفّتي، وفي السرّ تقول لي: “لا تخف من زوجي. فقد اقتنع بعفّتك. فإن كلّمه انسان عنا، لن يصدّق”. (3) لأجل هذا كله، كنت أنام على الأرض، وأصلّي إلى الرب لكي ينجّيني من المصريّة. (4) ولما لم تحصل بهذه الطريقة على شيء، جاءت إليّ طالبة تعلّم الدين ومعرفة كلام الله. (5) قالت لي: “إذا أردتني أن أترك الاوثان، فاتحد بي وأنا أقنع زوجي بأن ينفصل عن الاصنام، وهكذا نسلك أمام ربّك” (في الوصايا). (6) أمّا أنا فقلت لها: “لا يريد الربّ لعابديه أن يعيشوا في النجاسة، ولا يُسرّ في الذين يمارسون الزنى، بل في الذين يقتربون منه بقلب طاهر وشفتين لا دنس فيهما”. (7) فكانت تصمت. وكل ما تريده هو إشباع رغبتها. (8) أما أنا فأكثرت من الاصوام والصلوات لينجّيني الرب منها.

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي